الحقيقه

الحقيقة

يا رفيقه ..

مُرّها صعبٌ .. ولكن

كلما زادت مرارا

كلما كانت دقيقة

إن تمادت في التغاضي

عن لحاء او قشور

شخّصت في اللب قولا

لا يُزيّفه الغـــــرور

كلما كانت وثيقة

فاسمعي مني بيانا

ليس حلوا بل مرير

إنني أجهشت دمعا

حين أتعبني المسير

لست أدري من طريقه

كي تهوّن من جراحي

أو تؤجل من رحيلي

هاهنا قد عشت يوما

هاكمو .. موتي دليلي

قد غدت روحي طليقه

فاذكريني ان أتيتي

عند قبري او مررتي

واذرفي دمعا ليسقي

نبضة ماتت بموتي

علّها تغدو حديقه

هجرتني

هَجرْتني ..

والهجــر في عُـــرف المحبة

مثــل طعنات السيـوف

لكنني ..

(والجرح ينزف)

لن أحن .. ولن أءِنّ ..

ولن ارصّ لك الحروف

فالصمت أبلغ من مقالي ..

سوف أنسى ..

سوف تخدمني الظروف

ولسوف تبْكي كلما

ضجّت بوحدتك الليالي

وانتهت منك الدموع ولا سبيل

أو اجدبت منك المشاعر ..

تلتمس اثري وتبكي ..

يا خليلا غرّه الليل الطويل

وتفرّقت في كل وادٍ ..

أعينكْ ..

ترجو ودادي ..

وتشــابهت بَعدي الدروب بلا دليل

وينتهي بك كل طيف ..

في زوايا من ظلام ..

أو بقايا من سراب

لا تنزعج ..

فالهجر آلمني .. وشتّت وجهتي ..

قد حان دورك في العذاب

لا شك أنك تنتهي

حيث أنتهيتُ بلا فؤاد ..

ذاك مفهوم الحساب ..

رماد

رماد ..

من بقايا ذكرياتي

كان ذات يوم رسالة شوق

ضلت طريقها اليك .. فاحترقت

كان بها أحرف لم تُقرأ

وأحاسيس لم تُوصف

واشواق لم تهدأ

ومساحات بيضاء تغني عن الكلام

ودمعة شكوى

لم يعد بامكاني قرائتها الان

فقد احترقت تلك الاحرف

وذابت تلك الاحاسيس

وماتت تلك الاشواق

وانكمشت تلك المساحات البيضاء

وجفت دمعتي

ولم يبق من تلك الذكريات سوى ذلك الرماد

بانتظار أول نسمة هواء

لتنقله بعيدا مسلوب الاراده

وتنثره في مفترقات الدروب

كي لا تجتمع تلك الاحرف مجددا

ولا يقرأ تلك الرسالة غيري

ونيران المدفأه

قصائدي

قصائدي لم ترتقـــــي

لجمال وصفك فانتقي

منها الجميل ومزقــي

على هواك ..

فالحرف مِلكُك يا مَلَك

فرح الجميع بمقدمك

حياك ربي .. سلّمك

عمري فداك ..

وكفاك يا قلبي سفر

فالافق قد اعيا البصر

من صبح يومي للسحر

ارجو رؤاك ..

فانزل هنا يا مهجتي

ولتكتمل يك فرحتي

لازلت ادعو دعوتي

احيا معاك ..

صدام

رباط جأشــــك يا صــــــــدام علمني

أن المــــمـــــات كرامـــة وإبـــــــــاء

لا خــــــــير في دنياً يســـــود ذليلها

ويظن أن العــــــــز شـــــربة مـــــاء

حكمــــــــــوا بموتك كي يعز ذليلهم

فازداد ذلا .. خــــــادم الاعــــــــــــداء

سطّرت اسمك فوق شاهد قبرهم

والموت في وضع الشــــــــموخ بقاء

حق اريـــــــــــــد به بـــــــراءة ذمتي

صـــــــــــــدام قولي فيك خــــير وفاء

فاهنأ بخـــــــــــير شهادة وليخسؤا

لا نام جفــــــــــــن ثلة الجبــــــــناء

سؤال

(سؤال) كان اقرب للاجابه

اغيري صار فارسك المتيم

واعلم أن غيري كان قبلي

يظن بأنه مثلي .. وأعلم

بأنّ قصائدي سيلا فصيحا

من النبضات ..غيري كان أعجم

وشخص قبل شخص بعد شخص

وكلٌ يدعي الحب .. ويدعم

قصائده ببعض من دموع

وزاد الشطر أناتٍ .. وأقسم

بهجر النوم جفنيه مرارا

ووحدك في الرؤى إنْ بات يحلم

وأغمض عينه ولَهاً مشيرا

إلى الخدين مجرى الدمع .. علّم

أجبتُ على سؤالي دون قصد

وما عجبي ؟ فنهجك ليس طلسم

ودربك شائك .. درب كثير

به العشاق .. درب الهجر أسلم

عزيز كالملوك رفعت نفسي

عن الهفوات في حب تحطم

فمثلي حين يَعشق لا يُجارى

ومثلك حين يُعشق سوف يَظلم

قلبي أنا

قلبي أنا

يعزف .. يدق بلا ثمن

يجري وحيدا في مدارات الزمن

والكل لا يابه لما حل به

فارحم ورق لحاله

واجعل بقائي في الزمن .. هو الثمن

أو خذ فؤادي من ضلوعي

واجعله ييأس من رجوعي

او قل باني قد مللت عذابه ..

فرحمته .. ونحرته

حتى تواري في الثرى نبضاته

وزرعت حجرا في مكانه

حجرا تشقق من حنانه

حجرا يرى الهجر غيوما ممطرة

تطلب الرحمة بالوصل وترجو المغفرة